لمحة تاريخية

أولاً: نشأة الكلية والتعريف بها:

ساعد على فكرة إنشاء كلية إسلامية في إثيوبيا لأول مرة في تاريخ البلد عدة عوامل منها:

1. إقبال عدد كثير من طلاب العلم على مستوى الدولة لتعلم اللغة العربية والعلوم الشرعية.

2. وجود كثير من الطلبة الذين يحملون الشهادة الثانوية، ولم يستطيعوا مواصلة الدراسة الجامعية في الخارج لظروف عديدة.

3.الانفراج السياسي الذي حصل في البلد في الوقت الراهن.

4.قلة فرصة التحاق الطلاب الإثيوبيين في الخارج لمواصلة الدراسة لأسباب مختلفة.

ثانياً: التسمية والموقع والمساحة:

التسمية: تم تسمية الكلية بكلية الإمام الشافعي.

الموقع: تقع الكلية في مدينة أداما. وقد تم اختيار هذه المدينة لأهميتها الدعوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية منها: كثرة عدد المسلمين فيها إذ يبلغ أكثر من نصف مليون تقريبا، وبها ما يقرب من مائة مسجد، وعدد كبير من المراكز القرآنية والجمعيات الإسلامية.

المساحة: تبلغ مساحة الكلية (30) ألف متر مربع.

ثالثاً: أهمية كلية الإمام الشافعي:

تتمثل أهمية الكلية في أهمية دراسة الشريعة الإسلامية واللغة العربية؛ إذ هما مفتاح خيري الدنيا والآخرة. وهي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد عند إنشائها في عام (1440هـ الموافق2019م) ، إذ لا توجد كلية إسلامية سوى عدد قليل من المعاهد الدينية الأهلية. كما أنها توفر الوقت والجهد والتكاليف على طلاب العلم الشرعي، إذ كان الطلاب يسافرون خارج البلد لكي يدرسوا الشريعة الإسلامية واللغة العربية.


رابعاً:ترفيع الجامعة من كلية والمبررات لذلك في المجالات العلمية الأكاديمية:

منذ افتتاح الكلية عام 1440هـ الموافق2019م تم إنجاز عدد من المهام العلمية الأكاديمية التي تجعل الكلية مؤهلة لأن تكون جامعة، منها:

(1) بدأ فتح باب القبول والتسجيل للدفعة الأولى، وتم تسجيل أكثر من 150 طالبا وطالبة، وتم تدريسهم وتأهيلهم للحصول على درجة البكالوريوس من قسمي الشريعة واللغة العربية.

(2) تطوير مقررات الكلية؛ وذلك بإعداد منهج جديد للتخصصات الموجودة بالكلية وتوصيفها بصورة مفصلة، بالتعاون مع جهات مختصة في داخل البلاد وخارجها. (قسم الشريعة، اللغة العربية، ووضع منهج للسنة التمهيدية).

(3) تم قبول الدفعة الثانية، والثالثة، والرابعة بنظام جديد، وفق المنهج المطور، مع إدخال نظام السنة التمهيدية قبل الدراسة الجامعية تقوية للمستوى العلمي.

(4)فتح فرع الشهادة الثانوية العالمية التابعة لجامعة إفريقيا العالمية بعد عقد اتفاق معها، وقد حصل على الشهادة الثانوية عدد (131) طالبا وطالبة.

(5) بعد ذلك تم التخطيط للشهادة الثانوية العالمية الخاص بجامعة الإمام الشافعي وهو الآن قيد الاعتماد من قبل الجهات المختصة كبادرة فريدة من نوعها في البلاد.

(6) مواكبة لهذا التطوير تم توظيف عدد من أعضاء هيئة التدريس من المتميزين، ومن ثم أصبح عدد أعضاء هيئة التدريس ودرجاتهم العلمية من المعينين والمتعاونين متناسبا مع الجامعة، وهو موضح على الجدول أدناه.

عدد

البيان

عددهم

1

الذين يحملون شهادة الدكتوراه

10

2

الذين يحملون شهادة الماجستير

5

3

الذين يحملون شهادة البكلاريوس

3

4

المجموع

18

 

 (7) تم إنشاء مكتبة علمية يوجد فيها أمهات كتب الفنون الشرعية واللغوية، مع تجهيز معمل للغة العربية.

(8) جاري تزويد المكتبة الالكترونية بالمزيد من الحواسيب وربطها بالإنترنت.

(9) جاري العمل على فتح مركز امتحانات إلكتروني للجامعة.

(10) تم تدشين المجلة العلمية المحكمة للجامعة كأول بادرة علمية في مؤسسات التعليم العالي التي تهتم باللغة العربية والدراسات الإسلامية، تحت اسم (مجلة العلوم الشرعية واللغة العربية).

(11) تم عمل دليل علمي شامل للتعريف بالجامعة وبرامجها الأكاديمية والنظم واللوائح الإدارية.

(12) تم توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات العلمية: (جامعة إفريقيا العالمية بالسودان/جامعة المعرفة العالمية بالمملكة العربية السعودية/هيئة آل مكتوم الخيرية) وغيرها.

 (13) توفير منح للدراسات العليا لعدد من هيئة التدريس بالكلية، اثنان في مرحلة الماجستير، وواحدة في درجة الدكتوراه، وذلك في مجال التطوير العلمي والأكاديمي.

(14) إقامة الملتقى السادس لأقسام اللغة العربية بالجامعات الإثيوبية بالشراكة مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالكلية.

(15) إقامة الملتقى السابع لأقسام اللغة العربية بالجامعات الإثيوبية بالشراكة مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالكلية في العام 1446ه الموافق 2024م، الذي حقق نجاحا باهرا. والذي كان من أهم توصياته بعد أن اطلع على مستوى الكلية ومستوى طلابها العلمي والجهود التي بذلتها في تنظيم هذا الملتقى ما يأتي:

أ- التوصية بترفيع كلية الإمام الشافي إلى جامعة الإمام الشافعي العالمية.

ب- التخطيط لفتح الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.

ج- إنشاء المجلس الأعلى للغة العربية في إثيوبيا تحت رعاية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ويجري الآن العمل على إنشاء هذا المركز المهم لتنسيق جهود القائمين على تعليم اللغة العربية في هذه البلاد.